أنا النذير لمسدي نعمة أبدا

أَنا النَذيرُ لِمُسدي نِعمَةٍ أَبَداً

إِلى المَقاريفِ ما لَم يَخبِرُ الدَخَلا

إِن أَنتَ أَكرَمتَهُم أَلفَيتَهُم بُطُراً

وَإِن أَهَنتَهُم أَلفَيتَهُم ذُلُلا

أَتَشمَخونَ وَمِنّا أَصلُ نِعمَتُكُم

سَتَعلَمونَ إِذا صِرتُم لَنا خَوَلا

أُنظُر فَإِن أَنتَ لَم تَقدِر عَلى مَثلٍ

لَهُم سِوى الكَلبِ فَاِضرِبهُ لَهُم مَثَلا

بَيناً يُسَمِّنُهُ لِلصَيدِ صاحِبُهُ

حَتّى إِذا ما قَوِيَ مِن بَعدِ ما هَزُلا

عَدا عَلَيهِ فَلَم تَضرُرهُ عَدوَتُهُ

وَلَو أَطاقَ لَهُ أَكلاً لَقَد أَكَلا