قامت إلي بتقبيل تعانقني

قامَت إِلَيَّ بِتَقبيلٍ تُعانِقُني

رَيّا العِظامِ كَأَنَّ المِسكِ في فيها

أَدخُل فَدَيتُكَ لا يَشعُر بِنا أَحَدٌ

نَفسي لِنَفسِكَ مِن داءٍ تُفَدّيها

بِتنا كَذلِكَ لا نَومٌ عَلى سُرُرٍ

مِن شِدَّةِ الوَجدِ تُدنيني وَأُدنيها

حَتّى إِذا ما بَدا الخَيطانِ قُلتُ لَها

حانَ الفِراقُ فَكادَ الحُزنُ يُشجيها

ثُمَّ اَنصَرَفت وَلَم يَشعُر بِنا أَحَدٌ

وَاللَهُ عَنّي بِحُسنِ الفِعلِ يَجزيها