بكتك عيون العلا

بكتك عيون العلا

وناح عليك الشرف

لحى الله هذا الردى

فاي الشموس كسف

أيعلم ماذا جنى

أيعرف ماذا اقترف

ألا تلفت مهجة

حمت مهجاً من تلف

ألا جل فيها الأسى

الا عم فيها الاسف

بكى الناس جواداً مضى

وكان يحاكي السرف

تكتمه جهدها

ويعرفه من عرف

به كلفت دهرها

فزاد ونعم الكلف

وما حل لطف

الإله ذا القلب الألطف

فكم لبكي رثى

وكم لأسي عطف

لقد شرفت بالسلف

وقد شرفت بالخلف

وما ترفت نعمة

وإن نشأت في الترف

أفيض عليها الثنا

ففاض إلى أن وكف

ولو أنها كفكفت

ثناء الورى ما استكف

تخالف في غيرها

ولكن عليها أئتلف

فصار لها كالحلى

وبات لها كالتحف

وما الوصف مدحاً إذا

جرى الصدق فيما وصف

أيا درة المجد قد

رجعت لجوف الصدف

فلهفاً لفقدك لو

يفيد عليك اللهف