لو كان يؤذن بالمقال أقول

لو كان يؤذن بالمقال أقول

عندي الكثير وما ترون قليل

يا أيها الشعراء إن أخاكم

لم يعي لكم المقام جليل

إن البدائه والقوافي لم تزل

طوعي أسيل معينها فيسيل

وأنا أخو الورقاء شجوي شجوها

فلها ولي طول الربيع هديل

تمسي لنا خضر الرياض مآلفاً

وتميل أغصان بنا فنميل

أنا والأزاهر أهل بيت واحد

هو نفحة فيها وفيّ غليل

حسنت علينا في الشبيبة نضرة

وزها علينا في المشيب ذبول

اسمو لملك النيرات بخاطري

وأجوب في آفاقه وأجول

متعجلاً منه هلال العيد في

إقباله ولمثله التعجيل

أهلاً بوجه العيد أقبل باسماً

إقبال مثلك حقه التأهيل

لو نستطيع لقبلتك شفاهنا

إن الأهلة حظها التقبيل

أقرأ لسلطان البلاد تحية

من شعبه فاليوم أنت رسول

خبره عن أخلاصنا ودعائنا

وعليهما القلب الكريم دليل

أحسين مجدك فوق غايات

النهى من دونه التشبيه والتمثيل

ما في الملوك السابقين مشابه

لك فليفاخر بابنه اسماعيل

تقضي العقائل والأوانس ليلها

لك بالدعاء فليلها ترتيل

تتعاقب الكتب الثلاث عندها ال

قرآن والتوراة والأنجيل

في كل خدر كوكب متضرع

قد شف عنه سجفه المسدول

هن الملائك بالدعاء تجاوبت

ونصيبهن لدى الأله قبول