من المغرب الأقصى إلى المشرق الأدنى

من المغرب الأقصى إلى المشرق الأدنى

تجاوزت أهوال المحيط وقد جنّا

أجدّك هذا الجسم لا يعرف الوهُنا

ودأبك هذا القلب لا يألف المغنى

خشنت على رغم الشبيبة والهوى

ولا غرو كان الرمح في أرضه عصنا

حمامة إيك الغرب لم ترتضي إلفا

لبست الصبي نصفاً وأبليتهُ نصفا

خشيت القلى أم خفت من موعد خُلفا

مثيلك يجفو من يشاء ولا يجفى

فما لك قد بتلت حسنك في الصبي

أيا عجباً للحسن إذ يظلم الحسنا

شجتك فراخ الورق في نغماتها

خفاف القدامى في الهواء عراتها

فاحللتها وكنا علا وكناتها

وكنت لها أماً سمت أمهاتها

فبوركت يا أسيوط للعلم من حمى

وبوركت يا وكن الحمام بها وكنا