نظرت إليها نظرة فتأثرت

نظرت إليها نظرة فتأثرت

وبان على الخدين من نظرتي أثر

ولما تراءى الوجد بيني وبينها

مددت له ستراً من الرأي فاستتر

وقد كدت أنسى كبرتي فادكرتها

وراجعت نفسي أن يراجعها الصغر

تضن بها النعمى وتبذلها المنى

وينهضني شوقي ويقعدني الكبر

ارى في ديارات الأحبة أوجها

فأطلب إغضاء فيسبقني النظر

يلم بها يشتار منها محاسناً

كذا النحل يشتار العسول من الزهر

وكم لي في الألحاظ سراً مكتماً

ينم عليه اثنان شعري والحور

مضى زمان اللهو الذي لست ساخطاً

على ما مضى منه وذا زمن العبر

فأسكتني ما أسكت الورق في الدجى

وأنطقني ما أنطق الورق في السحر

كلانا له إن ردد الدوح سامع

فتسمعني كتبي ويسمعها الشجر

تمنت قلوب أن أكون دخلتها

ولا غرو لكن آفة الورد في الصدر