أتبكر أم أنت العشية رائح

أتبكر أم أنتَ العشيةَ رائحُ

وفي الصَدرِ من إضمارك الحزنَ قادحُ

لفُرقةِ قومٍ لا أحب فراقهم

كأنَّك عنهم بعد يومين نازحُ

وأخبار صِدقٍ خبِّرت عن محمد

يُخبّرها عنه إذا غابَ ناصحُ

فتاكِ التي وجَّهتِ يا خيرَ حُرَّةٍ

بغورٍ وبالنجدين حيثُ الصحاصحُ

إلى سوقِ بُصرى في الركاب التي غدت

وهُنَّ من الاحمال قعص دوالح

فخبرنا عن كلِّ خير بعلمهِ

وللحقِّ أبوابٌ لهن مفاتحُ

بأن ابنَ عبد اللَه أحمد مرسلٌ

إلى كلِّ من ضُمَّت عليه الأباطحُ

وظنّي به أن سوف يُبعث صادقاً

كما أرسلَ العبدانِ هودٌ وصالحُ

وموسى وإبراهيمُ حتى يُرى له

بهاءٌ ومنشورٌ من الذكر واضحُ

ويتبعه حيّا لؤيٍّ جماعة

شبابهُم والأِيبون الجحاجحُ

فإن أبقَ حتى يدركَ الناسَ دهرهُ

فإنّي به مُستبشرُ الودِّ فارحُ

وإلا فإني يا خديجةُ فاعلمي

عن أرضكِ في الأرضِ العريضةِ سائحُ