رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما

رَشَدتَ وأنعمت ابن عمرو وإنما

تجنبتَ تنوراً من النار حاميا

بدينك ربّاً ليس ربّ كمثلهِ

وتركك أوثان الطواغي كما هيا

وإدراكك الدينَ الذي قد طلبته

ولم تكُ عن توحيدِ ربِّك ساهيا

فأصبحتَ في دارٍ كريمٍ مُقامُها

تُعلَّل فيها بالكرامة لاهيا

تُلاقي خليل اللَه فيها ولم تكن

من الناس جبّاراً إلى النار هاويا

وقد تدركُ الإنسان رحمة ربِّه

ولو كان تحتَ الأرضِ سبعينَ واديا

أقولُ إذا جاوزتُ أرضاً مخوفةً

حنانيك لا تُظهر عليّ الأعاديا

حنانيكَ إن الجن كانت رجاءهم

وأنت إلهي ربَّنا ورجائيا

أدينُ لربٍّ يستجيبُ ولا أرى

أدينُ لمن لا يسمَعُ الدهرَ داعيا

أقولُ إذا صلَّيتُ في كلِّ بيعةٍ

تباركتَ قد أكفأتُ باسمكَ داعيا