لججت وكنت في الذكرى لجوجا

لججتُ وكنتُ في الذكرى لجوجا

لهم طالما بعثَ النشيجا

ووَصفٍ من خديجةَ بعد وصفٍ

فقد طال انتظاري يا خديجا

ببَطنِ المكتين على رجائي

حديثكِ أن أرى منهُ خروجا

بما خبَّرتنا من قولِ قس

من الرهبان أكرهُ أن يحوجا

بأنّ محمداً سيسودُ فينا

ويَخصمُ مَن يكونُ له حجيجا

ويظهِر في البلاد ضياءَ نور

يُقيم به البريّة أن تموجا

فيَلقى مَني محاربُه خساراً

ويَلقى من يُسالمُهُ فُلوجا

فيا لَيتني إذا ما كان ذاكم

شَهدتُ فكنتُ أوَّلَهم وُلوجا

وُلوجاً في الذي كَرهت قريشُ

ولَو عجّت بمكّتها عَجيجا

أرجي بالذي كرهوا جميعاً

إلى ذي العرشِ إن سفلوا عُروجا

وهل أمرُ السفالةِ غيرُ كفر

بمَن يختار مَن سمكَ البروجا

فإن يبَقوا وأبقَ تكُن أمورٌ

يضجُّ الكافرونَ لها ضجيجا

وإن أهلك فكلُّ فتىً سَيلقى

من الأقدار متلفةً حروجا