أصبحت والله محسودا على أمد

أَصبَحتُ وَاللَهِ مَحسوداً عَلى أَمَدٍ

مِنَ الحَياةِ قَصيرٍ غَيرَ مُمتَدِّ

حَتّى بَقيتُ بِحَمدِ اللَهِ في خَلَفِ

كَأَنَّني بَينَهُم مِن خَشيَةِ وَحدي

وَما أُفارِقُ يَوماً مَن أُفارِقُهُ

إِلّا حَسِبتُ فراقي آخِرَ العَهدِ

اِنظُر إِلَيَّ إِذا أُدرِجتُ في كَفَني

وَاِنظُر إِلَيَّ إِذا أُدرِجتُ في اللَحدِ

وَاِقعُد قَليلاً وَعايِن مَن يُقيمُ مَعي

مِمَّن يُشَيُّعُ نَعشي مِن ذَوي وُدّي

هَيهاتَ كُلُّهُم في شَأنِهِ لعِبٌ

يَرمي التُرابَ وَيَحثوهُ عَلى خَدّي