ألست ترى أن الزمان طواني

أَلَستَ ترى أَنَّ الزَمانَ طَواني

وَبَدَّلَ خَلقي كُلَّهُ وَبَراني

تَحَيَّفني عُضواً فَعُضواً فَلَم يَدَع

سِوى اِسمي صَحيحاً وَحدَهُ وَلِساني

وَلَو كانَت الأَسماءُ يَدخُلُها البِلى

لَقَد بَلِيَ اِسمي لِاِمتِدادِ زَماني

وَما لِيَ لا أَبلى لِتِسعينَ حجَّةً

وَسَبعٍ أَتَت مِن بَعدِها سَنَتانِ

إِذا عَنَّ لي شَخصٌ تَخَيَّلَ دونَهُ

شَبيهُ ضَبابٍ أَو شَبيهُ دُخانِ

فَيا راغِباً في العَيشِ كُنت إن عاقِلاً

فَلا وَعظَ إِلّا دونَ لَحظِ عِيانِ