بكرت تحسن لي سواد خضابي

بَكَرَت تُحَسِّنُ لي سَوادَ خِضابي

فَكَأَنَّ ذاكَ أَعادَني لِشَبابي

ما الشَيبُ عِندي وَالخِضابُ لِواصِفٍ

إِلّا كَشَمسٍ جُلِّلَت بِضَبابِ

تَخفى قَليلاً ثُمَّ يَقشَعُها الصَبا

فَيَصيرُ ما سُتِرَت بِهِ لِذَهابِ

لا تُنكِري وَضحَ المَشيبِ فَإِنَّما

هُوَ زَهرَةُ الأَفهامِ وَالأَلبابِ

فَلَدَيَّ ما تَهوينَ مِن شَأنِ الصِبا

وَطُلاوَةُ الأَخلاقِ وَالآدابِ