تسألني عن حالتي أم عمر

تَسأَلُني عَن حالَتي أُمُّ عُمَر

وَهيَ تَرى ما حَلَّ بي مِنَ الغِيَر

وَما الَّذي تَسأَلُ عَنهُ مِن خَبَر

وَقَد كَفاها الكَشفُ عَن ذاكَ النَظَر

وَما تَكونُ حالَتي مَعَ الكِبَر

اِربَدَّ مِنّي الوَجهُ وَاِبيَضَّ الشَعَر

وَصارَ رَأسي شُهرَةً مِنَ الشُهَر

وَيَبِسَت نَضرَةُ وَجهي وَاِقشَعَر

وَنَقَصَ السَمعُ بِنُقصانِ البَصَر

وَصِرتُ لا أَنهَضُ إِلّا بَعدَ شَر

لَو ضامَني مَن ضامَني لَم أَنتَصِر

فَاِنظُر إِلَيَّ وَاِعتَبِر ثُمَّ اِعتَبِر

فَإِنَّ لِلحَليمِ فِيَّ مُعتَبَر