ورحت أشكو للطلول الجوى

ورُحتُ أشكو للطُّلول الجَوَى

فاعجَبْ لمن يشكو الجوى للجمادْ

ومن حزينٍ ينقضي عمرُه

من دهره بين العَنا والعِناد

ظلمْتَ يا دهرُ وأظلمْتَ لي

فاقدحْ لأبناء الزنا بالزِّناد

ولو ملكْنا أمرَنا في الذي

نرَى إذنْ بان طريقُ الرَّشاد

فآهِ لو أجدَتْ على رحلةٍ

أفرِّقُ السّرجَ لها والبداد

إلى حمى الفِسطاطِ لو صحَّ لي

نزلْتُ كلواذَ على كيقباد

ضيفًا على الراغبِ في حمدِه

محمدٍ المحمودِ ربِّ الأياد

أقصى الأماني بايزيدُ الغِنى

ولم أُرِدْ بعد لِقاهُ مُراد

نابغةُ الإحسانِ بل نفحةُ الرْ

رَحمنِ بل غيثُ السنين الشداد