وأما بلال فبئس البلال

وأَمَّا بِلالٌ فَبِئسَ البِلاَل

أرَانِي بِهِ اللهُ داءً عُضَالا

فَلَو أنَّهُ قد كَساهُ الجُذَامُ

فَجلَّلَهُ مِن أَذَاهُ جِلاَلا

وَلَو قد جَرَى فِي عُروق الشُّئُونِ

فأورثه بَحَّةً أَوسُعَالا

لَعَادَ بِلاَلٌ إِلى أُمِّهِ

مُقَفَّعَةً ومُخًّا خِبَالا

هُمَا المعجِبَانِ فَأَمَّا العَجُوزُ

فَتُؤتَى النِسَاء مَعاً وَالرِّجَالا

وأما بِلاَلٌ فذاك الذي

يَمِيلُ مَعَ الشُّرب حَيثُ استَمالا

يَبِيتُ يَمُصُّ عَتِيقَ الشَرابِ

كَمَصِّ الوَلِيدِ يَخَافُ الفِصَالا

ويُصبحُ مُضطَرِباً ناعِساً

يُخَالُ مِنَ السُّكرِ فِيه احوِلاَلا

ويمشي يَزِيفُ كمَشي النَّزِيفِ

كَأَنَّ بِهِ حِينَ يَمشِي كُسَالا