يا صاحبي فدت نفسي نفوسكما

يا صاحِبَيَّ فَدَت نفسي نُفُوسَكُما

عُوجا عليَّ صُدورَ الأبغلِ الشُّنُنِ

ثم ارفعا الطرفَ هل تبدو لنا ظُعُنٌ

بِقَرقرى يا عناءَ النفس من ظعنِ

أحبب بِهِنَّ لو انَّ الدارَ جامعةٌ

وبالبلادِ التي يَسكُنَّ من وطنِ

طوالعَ الخَلِّ من تِبراكَ مُصعِدَةً

كما تتابع ق يدامٌ من السفنِ

يا ليت شعري والإنسانُ ذو أملٍ

والعينُ تذرفُ أحياناً من الحَزنِ

هل أجعلنَّ يَدِي للخَدِّ مِرفَقَةً

على شَعبعَبَ بين الحَوضِ والعَطَنِ

أم هل أَقُولَن لفتيانٍ على قُلُصٍ

وهم بِتبراكَ قَضُّوا نَومَةَ الوَسَنِ