ألبنان هذا أم جبال أسبانيا

ألبنان هذا أم جبال أسبانيا

أم الشوق للأوطان أحيا الأمانيا

فيا بياض أيام تلتها حنادس

تناولت قطرينا بعيدا ودانيا

ويا شبها في الطبع والوضع أننا

لعود ليالينا نعدّ الثوانيا

أتى الأمويون الشام وكله

عمار بواديه تفوق المغانيا

فشادوا به ملكا فخيما فجاءهم

من الدهر أن الملك ما ليس فانيا

وقد غادروه والغراب محلق

وللبوم تنعاب يدك المبانيا

وأمّوا بلادا رادها قبل طارق

بهم ليلة ذلّت وعزّت ثمانيا

إلى أن قضى الله بتشتيت شملهم

فعادوا كما جاءوا بريئا وجانيا