التي تغتال اسمي

أنا لا أحبك يا امرأة ‍‍!!

أنْ أستظلَّ بصدركِ الصوفيِّ

أو ألقي التحيةَ

دونما قصدٍ

على نهديكِ..

أنْ آوي إلى عينيكِ

ذات مجاعةٍ

ذاك اشتهاءْ…

أنْ أستريحَ على ضفافكِ

مرةً أومرّتينِ

فلا تقولي: سوف يغرقُ

إنهُ تعبٌ..ويذهبْ

أنا لا أحبكِ

إنما أشتاق أحياناً إلى جَسَدٍ مُذَهَّبْ

ألقي عليهِ

دمي الملوّث بالتناقض والهزائمْ..

أنا لا أحبكِ

إنما أحتاجَ أرضاً ما.. أعذّبُها

وشعباً لا يقاومْ…

مهزومةٌ حتى التمرّدِ

أنتِ

لكني احترفتُ الانحناءَ

لكلِّ ما يأتي

ومن يأتي… من الجهة الغريبه

السرُّ أقرب منكِ

والغيب احتمالٌ موجعٌ

يغتالُ نصفَ الدفء

نصفَ الأغنياتِ

وكلَّ صوتي

السرُّ

يحمل فيكِ موتي

واللهاثُ على وسادتنا

ينامُ

ونحن أيضاً

نطفئ الذكرى

وأشعرُ ـ عندما أحتلُّ حُسنكِ ـ

أنني ضيَّعتُ بيتي!…

أنا لا أحبكِ

قام من طيني نزيفُ الحُلْمِ

واتَّحدَ التراب مع الرؤى

فُولدتِ مني

سقفاً

يحدُّ الكون من برد الشمال

إلى جنوب الموتِ

من غيب الوصولِ

إلى الخَوَاءْ….

هل كنتِ قبل دمي

تُعدِّينَ المرافئَ

أم أتيتِ مع النشيجِ الطفلِ

في سَفَرِ البكاء…

أأنا أفتش عنكِ

أم أنتِ التي تغتالُ اسمي

كي تُكنِّي؟!

يا أيها النحت العتيق على جدار القلبِ

يا لغة المساءْ

هل أنتَ وجهي؟

أم هي الأنثى

تمشّطُ شَعْرَ أحزاني

وتبني في هديل الروح

وقتاً… للشتاءْ

هناكَ

حيثُ الآخرُ المحبوس في كهف انتظار الشمسِ

في غدنا

يغنّي

لاحتمال الصرخة الأولى

أحبكِ

ليس لي شكلٌ وذاكرةٌ

ولكني أحبكِ

هكذا!!…