الخلاص

نصّ نثري

يسقط ورق العنب.. طويلاً

وأنا خلف عينيكِ الجنوبيتين فصل انتظارْ

موسيقى

ويخجل حتى المغنّي

حتى المقاعد لا تستريحْ..

ثمة تفاحتان لواحدْ

وأنتِ تفاحةٌ.. لي

والروائح للأرصفه

البدء والخاتمة للأرصفه!

نحن إذاً، وأوراق العنب

مسافةٌ بين رصيفينْ

أما السرير فبوح الشعوب

وفوضى انتقال التراب إلى صوت ثلجْ..

القفز فوق الصفر

مستحيلٌ في النهارْ

وممكنٌ

عندما يجمعنا الليل طلقةً واحده..

ورق العنب ما زال يسقطُ

صوتكِ موغلٌ في الخرابْ

عيناكِ سلّتا وعودْ

وكفّكِ عودُ حورٍ تيبَّسَ منذ العصافيرْ

وكلما أحببتكِ.. أيها المنفى

أخاف الوطنْ..

II

الفقراء يعرفون طريق العوده

وأنا.. أجيدُ انتظار الوداعْ

سوف نلتقي في محطة الخوفِ

الآباءُ ينتظرون قطار الخلاص

الأمهاتُ يحترفن الكذبْ

وأنا.. أبكي

III

كلما التقاها في آخر الصبرِ

قالت: سننزفُ عما قليلْ

أمي ستغضب..

وهذا المساءُ الذي يحتوينا

كصوتكَ.. ضيّقْ!

بعد يومين سيفتح البحر باب الحوارْ

فَعُدْ من خليج انتمائكَ للوهمِ

واسجدْ على برتقالي الطويلْ

بعد يومين

لا يلتقيها

ولكنّ “بابا نويل”

أهداهُ برتقالةً كبيرةً.. جدّاً!!