رائحة الشمال

الليل يشرب حزنهُ حتى السماءْ..

هوذا يُعلّق مرةً أخرى يديهِ

على مرايا يابسه..

من أين يدخلُ آخر الصبرِ المُذلِّ

وكيف يرجعُ

بعد بردٍ

في البكاءْ؟..

مازال بين قصيدتينِ ووعد نافذةٍ

ينامْ..

الخاطرُ السلبيُّ

يوقظ نصف شهوتهِ

وكلَّ حنينهِ

فينزُّ من دمه عَسَلْ..

والصمتُ يسرق وجهها

من آخر الدنيا

فيدخلُ عشبها البريَّ

وحشياً

ويشرقُ مثل عادته

مع الفوضى

ليمنح للتلاميذ الغناءَ

وللشوارع حزنها

للوقتِ أرجلَهُ.. وللموتِ المخالبَ

يمنح الأشياء وجهتها

ويرجعُ تائهاً في وجهة الأشياءِ

لا بحراً

ولكنْ عاشقاً

صلبوا حبيبتهُ على كتفيه، وارتدُّوا

فأمطرْ..

الليل يبصقُ حزنهُ

مَنْ يعبرُ الوقت الفقير بخصر سيدةٍ

مُقاتلْ!..

هو لاينام على غيابٍ

لايُبدِّلُ بالحساء المرِّ

قهوته الأصيله..

البردُ

حتماً سوف يقتلهُ،

ورائحةُ الشمالْ

تلك التي علقتْ بمعطفه المؤرّخِ

يوم كفّيها.. وقُبلتها.. وليلْ

من سوف يتعب أولاً

الإنتظارُ.. أم المراكبُ؟!

قال لي وجهي.. سأُكسرُ

فانْتَحِرْ..

قمرٌ بزاويةٍ يموتْ

والمشهد الآن الصعودُ إلى رباباتٍ وخيلْ..

البرد يقتلهُ

وأيضاً

لايحبُّ الشايَ

والدفءَ الدخيلَ

ولا النخيلَ الـ مابه طعمُ البيوتْ

هو لاينام على غيابٍ

لا يبدّلُ وجهها بالماءِ

يطلق باتجاه البرِّ معطفهُ

وَ…

تُكسرُ قبل أن تُنهي حكايتها

وتهمسُ

يابنيَّ.. البرد تنّينٌ.. ووالدكمْ فقيرْ