على هامش الليل

يحترق الليلْ

تخفض غابات الروح جناح الذل لحارسها

والصبح الفارس يحتلُّ مسافة أحزان القلب الخائفِ

ثمّة من يبكي في الغيبِ

ويمسح بالعشب البريّ الطالع في كفّيه، دموع الخيلْ..

يحترق الليلْ..

والواقف كالأحلام على باب الفجرِ

يزفُّ النوم عروساً

للآتين من الجوع الشرقيّ المزمنِ

يحترفون الشوق اليائس.. والمنفى

يبنون فصولاً من صبّار البردِ

فيسقط سقف الحلم على الفقراءِ

وتشرب جدران الوهم الفضيّةُ صبح القريةِ

تنبت فوق وجوه الناس سنابل رملْ..

يحترق الليلْ

والشمس أميرة هذا العالم تضفر بالليلكِ

أهداب المشتاقينْ..

أمير الظلّ ينام على حدّ الأنواءِ

ويأكل ملح الأرض الميْتَةِ

يلبس آلام الغرباءِ

وعشب الدار يخون الدار

يُظلُّ حذاء القهر النابتَ بين شقوق اللحم الجائعْ..

الضوء ينام على شرفات السجنِ

وآهُ المحتلّين تنام على قمر الجدرانْ

يحترق الليلْ

وعلى هامش مذبحة الليل الرائع

يحترق الإنسانْ..