كي يستمر اللون

*إلى إبراهيم قعدوني

بنكهة الشعر والحياة..

وأمام مدرسة البناتْ

كنّا ولسنا سيّئين نهزُّ ورد القلبِ

فوق الشارع المشغوف بالخطواتِ

تحترق الرسائل في دفاترنا

وتذبلُ وردةٌ كنّا سنهديها

ونرجع يائسين إلى البيوتْ..

كنّا نعدُّ الحُلْم قبل الشاي

نفطر مرّتينِ

ونزرع الطرقات إيماناً بأنّا سوف نكبرْ..

والآن إبراهيمُ

ما زلنا نعدُّ الحُلْمَ.. لكن كي نموتْ

والآن.. خانتنا البراءةُ

أيها الرجل الصغيرُ

وهكذا أدعوكَ مذ ضيّعتَ قلبكَ

في محطات الحنينْ..

فاعذرْ بلادكَ حين تنسى في يديك البردَ

لكنْ.. لا تمتْ في غير فصلكَ

إنني فيك انتحرتُ

فلا تكن اسمي

ستنكسر المرايا

غير أنّ وجوهنا تبقى

لأنّ البرتقال حقيقةٌ مثلي

وأنتَ.. ضمير هذا العشب

فابتكر الندى

كي يستمرَّ اللّونُ

أمكَ بانتظارك.. فاغتسل بحليبها

يا أيها الرجل الصغيرُ

دمي يردّدُ.. والصلاةُ

“وكان إبراهيم أمّةْ”