مابين ياليل وليل

مُستغرقٌ هذا المساء بحزنهِ

حتى النخاعْ

صمتُ القرى

سيفٌ على فرح السنابلْ

وكأنّ شيئاً ما بنوم القلبِ ضاعْ

حتى الأصابعُ

قبل موسمها بعُنقودينِ

خانتها المناجلْ

وحبيبتي؛

جاؤوا على أشواقها بدمٍ كَذِبْ!..

بل سوّلتْ أمراً لهم؛ روما

وأجمل مايفوز به الحريقُ

دمٌ مقاتلْ..

يا أيها الآتون من مُدنٍ.. ضبابْ

من يشتري حزني

بشبرٍ من وطنْ

من يطرد التاريخ من قلبي؟

ويفتتح الزمنْ..

وكأنَّ شيئاً ما سيسقطُ

في المساءِ.. إلى القرارْ

وكأنَّ شيئاً ما سيصعدُ

في عروقِ الوجدِ

حتى نشوة الرؤيا.. وآخرة الجرارْ

وأنا أراوحُ

بين مايهوي ويصعدُ

نائماً

في ثوب عصفورٍ يهاجر بعد حينْ..

لاشرقَ للكلماتِ

قيّدني المحالُ

وسوف يقتلني الحنينْ..

ما هكذا كنّا

ولكني أحبكِ

غصنَ ليمونٍ بذاكرة الجدارْ

الثلجُ..

يحفر في ظلام القلب قامةَ قريةٍ

وصهيلَ خيلْ

والمشهد الآنَ:

الزمانُ هو المكانُ هو الحصارْ

ما بين يا ليلٍ.. وليلْ

حتى الأصابع مُقفله!..

وكأنّ شيئاً ما سيحدثُ

أوصدي شباك خوفكِ

أوّل الأشياء.. آخرها

وأوّلكِ انتحارْ