أشاقتك أطلال الديار كأنما

أَشاقَتكَ أَطلالُ الدِيارِ كَأَنَّما

مَعارِفُها بِالأَبرَقَينِ بُرودُ

أَلا قاتَلَ اللَهُ الهَوى ما أَشَدَّهُ

وَأَصرَعَهُ لِلمَرءِ وَهوَ جَليدُ

فَقُل لِلهَوى لا يَألُوَنِّيَ جَهدُه

فَلَيسَ عَلى ما قَد وَجَدتُ مُزيدُ

دَعاني الهَوى مِن نَحوِها فَأَجَبتُهُ

فَأَصبَحَ بي يَستَنُّ حَيثُ يُريدُ

سَقى اللَهُ عَيشاً قَد مَضى وَحَلاوَةً

لَوَ أَنَّ المُنى يُرجِعنَهُ فَيَعودُ

إِذا الحَولُ ثُمَّ الحَولُ تَمضي شُهورُهُ

عَلَينا وَلَم يَعلَم لَهُنَّ عَديدُ