أما وإلى الواشي وإن طاوعتهم

أَما وَإِلى الواشي وَإِن طاوَعَتهُمُ

نُوارُ وَسُدَّت بَينَنا بِذَحولِ

لَقَد مَرَّ أَيّامٌ وَلَو شَحَطُ النَوى

بِفَرطِ المُنى أَعوَلتُ كُلَّ عَويلِ

نَهانا فَلَم نَبِت أَبغَضتُ أَن أَرى

ضَعيفَ القُوى أَو تابِعاً لَبَديلِ

وَعَزَّيتُ نَفساً عَن نُوارٍ جَليدَةً

عَلى ما بِها مِن لَوعَةٍ وَغَليلِ

بَكَت ما بَكَت شَجوَ البُكا ثُمَّ سامَحَت

لِإِقرارِ هَجرٍ مِن نُوارِ طَويلِ

أَصُدُّكُما صَدُّ الرِميِّ تَطاوَلَت

بِهِ عِدَّةُ الأَيّامِ وَهوَ قَتيلِ

وَإِنّي لَداعي اللَهِ في ساعَةِ الضُحى

عَلَيكِ وَداعٍ جُنحَ كُلِّ أَصيلِ

وَمُحتَضِنٍ رُكنَ اليَماني وَمُشتَكٍ

إِلى الجانِبِ الغَربيِّ صَعدَ عَويلي