جرى واكف العينين بالديمة السكب

جَرى واكِفُ العَينَينِ بِالديمَةِ السَكبِ

وَراجَعَني مِن ذِكرِ ما قَد مَضى حُبّي

وَأَبدى الهَوى ما كُنتُ أُخفي مِنَ العِدى

وَحَنَّ لِتَذكارِ الصِبا مَرَّةً قَلبي

مَتى يُرسَلُ المُشفى إِنِ الناسُ تَحَلَّوا

عُيوناً لِأَكنافِ المَدينَةِ فَالهَضبِ

أَمُت كَمَداً أَو أَضنُ حَتّى يُغيثَني

مُغيثٌ بِسَيبٍ مِن نَداهُنَّ أَو قُربِ

حَنا الحائِمُ الصادي إِلَيها وَخُلِّيَت

قُلوبٌ فَما يَقدِرنَ مِنها عَلى شُربِ

جَعَلنَ الهَوى داءً عَلَينا وَمالُنا

إِلَيهُنَّ إِذ أَورَدنَنا الداءَ مِن ذَنبِ

جَرى فَوقَها زَهوُ الشَبابِ وَباشَرَت

نَعيمَ اللَيالي وَالرَخاءُ مِنَ الخَصبِ

نَواعِمُ لا يَرغَبنَ في وَصلِ بَلدَمٍ

هِدانٍ وَلا يَزهَدنَ في الطَرَفِ العَذبِ