سقى دمنتين ليس لي بهم عهد

سَقى دِمنَتَينِ لَيسَ لي بِهِمُ عَهدُ

بِحَيثُ اِلتَقى الداراتِ وَالجُرَّعُ الكُبدُ

فَيا رَبوَةَ الرَبعَينِ حُيِّيتِ رَبوَةً

عَلى النَأيِ مِنّا وَاِستَهَلَّ بِكِ الرَعدُ

قَضَيتُ الغَواني غَيرَ أَنَّ مَوَدَّةً

لِذَلفاءَ ما قَضَّيتُ آخِرَها بَعدُ

فَرى نائِباتُ الدَهرِ بَيني وَبَينَها

وَصِرفُ اللَيالي مِثلُ ما فُرِيَ البَردُ

فَإِن تَدَعي نَجدا نَدَعهُ وَمِن بِهِ

وَإِن تَسكُني نَجدا فَيا حَبَّذا نَجدُ

فَإِن كانَ يَومُ الوَعدِ أَدنى لِقائِنا

فَلا تَعذِليني أَن أَقولَ مَتى الوَعدُ

إِذا وَرَدَ المِسواكُ رَيّانَ بِالضُحى

عَوارِضَ مِنها ظَلَّ يَخصُرُهُ البَردُ

وَأَليَنَ مَن مَسَّ الرَحى باتَ يَلتَقي

بِمارِنِهِ الجاديَّ وَالعَنبَرُ الوَردُ