وحنت قلوصي بعد هدء صبابة

وَحَنَّت قُلوصي بَعدَ هُدءِ صَبابَةٍ

فَيا رَوعَةً ما راعَ قَلبي حَنينُها

فَقُلتُ لَها صَبراً فَكُلُّ قَرينَةٍ

مُفارِقُها لا بُدَّ يَوماً قَرينُها

أَرى سَبعَةً يَسعَونَ لِلوَصلِ كُلُّهُم

لَهُ عِندَ لَيلى دَينَةٌ يَستَدينُها

فَأَلقَيتُ سَهمي وَسطَهُم حينَ أَوخَشوا

فَما صارَ لي مِن ذاكَ إِلّا ثَمينُها

وَكُنتُ عَزوفَ النَفسِ أَشنَأَ أَن أَرى

عَلى الشِركِ مِن وَرهاءَ طَوعٌ قَرينُها

فَيَوماً تَراها بِالعُهودِ وَفيَّةً

وَيَوماً عَلى دينِ اِبنِ خاقانَ دينُها

يَداً بِيَدٍ مَن جاءَ بِالعَينِ مِنهُمُ

وَمَن لَم يَجِئ بِالعَينِ حيزَت رُهونُها