ألا لا مرحبا بفراق ليلى

أَلا لا مَرحَباً بِفِراقِ لَيلى

وَلا بِالشَيبِ إِذ طَرَقَ الشَبابا

شَبابٌ بانَ مَحموداً وَشَيبٌ

ذَميمٌ لَم نَجِد لَهُما اِصطِحابا

فَما مِنكَ الشَبابُ وَلَستَ مِنهُ

إِذا سَأَلَتكَ لِحيَتُكَ الخِضابا

وَما يَرجو الكَبيرُ مِنَ الغَواني

إِذا ذَهَبَت شَبيبَتُهُ وَشابا

عَقائِلُ مِن عَقائِلِ أَهلِ نَجدٍ

وَمَكَّةَ لَم يُعَقِّلنَ الرِكابا

وَلَم يَطرُدنَ أَبقَعَ يَومَ نَجدٍ

وَلا كَلباً طَرَدنَ وَلا غُرابا