يا بدر والأمثال يضربها

يا بَدرُ وَالأَمثالُ يَضرِبُها

لِذي اللُبِّ الحَكيمُ

دُم لِلخَليلِ بِوُدِّهِ

ما خَيرُ وُدِّ لا يَدومُ

وَاِعرِف لِجارِكَ حَقَّهُ

وَالحَقُّ يَعرِفُهُ الكَريمُ

وَاِعلَم بِأَنَّ الضَيفَ يَو

ماً سَوفَ يَحمَدُ أَو يَلومُ

وَالناسُ مُبتَنَيانِ مَحْ

مودُ البِنايَةِ أَو ذَميمُ

وَاِعلَم بُنَيَّ فَإِنَّهُ

بِالعِلمِ يَنتَفِعُ العَليمُ

إِنَّ الأُمورَ دَقيقَها

مِمّا يَهيجُ لَهُ العَظيمُ

وَالتَبلُ مِثلُ الدينِ تُق

ضاهُ وَقَد يُلوى الغَريمُ

وَالبَغيُ يَصرَعُ أَهلَهُ

وَالظُلمُ مَرتَعُهُ وَخَيمُ

وَلَقَد يَكونُ لَكَ البَعي

دُ أَخاً وَيَقطَعُكَ الحَميمُ

وَالمَرءُ يُكرَمُ لِلغِنى

وَيُهانُ لِلعَدَمِ العَديمُ

قَد يُقتِرُ الحَوِلُ التَقِيْ

يُ وَيَكثُرُ الحَمِقُ الأَثيمُ

يُملي لِذاكَ وَيُبتَلى

هذا فَأَيُّهُما المَضيمُ

وَالمَرءُ يَبخَلُ في الحُقو

قِ وَلِلكَلالَةِ ما يَسيمُ

ما بُخلُ مَن هُوَ لِلمَنو

نِ وَرَيبِها غَرَضٌ رَجيمُ

وَيَرى القُرونَ أَمامَهُ

هَمَدوا كَما هَمَدَ الهَشيمُ

وَتُخَرَّبُ الدُنيا فَلا

بُؤسٌ يَدومٌ وَلا نَعيمُ

كُلُّ اِمرىءٍ سَتَئيمُ مِن

هُ العِرسُ أَو مِنها يَئيمُ

ما عِلمُ ذي وَلَدٍ أَيُث

كَلُهُ اَمِ الوَلَدُ اليَتيمُ

وَالحَربُ صاحِبُها الصَلي

بُ عَلى تَلاتِلِها العَزومُ

مَن لا يَمَلُّ ضِراسَها

وَلَدى الحَقيقَةِ لا يَخيمُ

وَاِعلَم بِأَنَّ الحَربَ لا

يَسطيعُها المَرِحُ السَؤومُ

وَالخَيلُ أَجوَدُها المُنا

هِبُ عِندَ كَبِّتِها الأَزومُ