بجمع جفنيك من البرء والسقم

بِجَمعِ جَفنَيكِ مَنُّ البُرءِ وَالسَقَمِ

لا تَسفِكي مِن جُفوني بِالفِراقِ دَمي

إِشارَةٌ مِنكِ تُعييني وَأَفصَحُ ما

رُدَّ السَلامُ غَداةَ البَينِ بِالعَنَمِ

تَعليقُ قَلبي بِذاتِ القُربِ يُؤلِمُهُ

فَليَشكُرِ القُرطُ تَعليقاً بِلا أَلَمِ

تَضَرَّمَت جَمرَةٌ في ماءِ وَجنَتِها

وَالجَمرُ في الماءِ خافٍ غَيرُ مُضطَّرِمِ

وَما نَسيتُ وَلا أَنسى تَحَشُّمَها

وَميسَمُ الحُرِّ عَقلٌ غَيرُ ذي غَلَمِ

حَتّى إِذا طاحَ عَنها المِرطُ مِن دَهَشٍ

وَاِنحَلَّ في النَظمِ عَقدُ السِلكِ في الظُلَمِ

وَظِلتُ أَلثَمُ عَينَيها وَمِن عَجَبٍ

أَنّي أَقَلُّ أَسِيّاً فَاِسفِكِنَّ دَمي