ولما تلاقينا وجدت بنانها

وَلَمّا تَلاقَينا وَجَدتُ بَنانَها

مُخَضَّبَةً تَحكي عُصارَةَ عَندَمِ

فَقُلتُ خَضَبتِ الكَفَّ بَعدي أَهَكَذا

يَكونُ جَزاءُ المُستَهامِ المُتَيَّمِ

فَقالَت وَأَلقَت في الحَشا لا عِجَ الجَوى

مَقالَةَ مَن بِالحُبِّ لَم يَتَبَرَّمِ

بَكَيتُ دَماً يَومَ النَوى فَمَنَعتُهُ

بِكَفِّيَ فَاِحمَرَّت بَنانِيَ مِن دَمِ

وَلَو قَبلَ مَبكاها بَكَيتُ صَبابَةً

بِسُعدى شَفَيتُ النَفسَ قَبلَ التَنَدُّمِ

وَلَكِن بَكَت قَبلي فَهَيَّجَ لِيَ البُكى

بُكاها فَقُلت الفَضل لِلمُتَقَدِّمِ