سقى الله مصرا خف أهلوه من مصر

سقى اللَه مصراً خفّ أهلوهُ من مصر

وماذا الذي يبقى على عقَبِ الدهر

ولو كنتُ فيه إذ أبيح حريمُهُ

لمُتُّ كريماً أو صدرتُ على عُذرِ

أبيحَ فلم أملك له غير عَبرةٍ

تُهيبُ بها أن حاردت لوعة الصدرِ

ونحنُ ردَدنا أهلها إذ ترحّلوا

وقد نظمَت خيل الأزارق بالجسر

ومن يخشَ أطراف المنايا فإنّنا

لبسنا لهنّ السابغاتِ من الصبر

فإنّ كريهَ الموت عذبٌ مذاقُهُ

إذا ما مزجناهُ بطيبٍ من الذكر

وما رُزِقَ الإنسانُ مثل منيّةٍ

أراحت من الدنيا ولم تخزِ في القبر