وهبتم لنا يا آل وهب مودة

وهبتُم لنا يا آل وهبٍ مودَّةً

فأبقت لنا جاهاً ومجداً يؤثّل

فمن كان للآثام والذلِّ أرضُهُ

فأرضكم للأجرِ والعزّ منزلُ

رأى الناسُ فوق المجد مقدار مجدكُم

فقد سألركم فوق ما كان يسألُ

يقصّرُ عن مسعاكمُ كلّ آخرٍ

وما فاتكُم ممّن تقدّمَ أوّل

بلغتُ الذي قد كنت أملتهُ لكم

وإن كنتُ لم أبلغ بكم ما أؤمّل

وماليَ حقٌّ واجبٌ غير أنّني

بجودكمُ في حاجتي أتوسّلُ

وأنّكم أفضلتمُ وبررتمُ

وقد يستتمّ النعمةَ المتفضّل

وأوليتمُ فعلاً جميلاً مقدّماً

فعودوا فإنّ العودَ بالحرّ أجملُ

وكم ملحفٍ قد نال ما رام منكمُ

ويمنعُنا من مثل ذاك التجمّل

وعوّدتمونا قبل أن نسأل الغنى

ولا بذل للمعروفِ والوجهُ يبذلُ