يقول ذوو التشؤم ما لقينا

يقول ذوو التشؤُّمِ ما لقينا

كما لقي ابن سهلٍ من يزيدِ

أتَتهُ منيّةُ المأمون لما

أتاهُ يزيدُ من بلدٍ بعيد

فصيّرَ منه عسكرَهُ خلاءً

وفرَّقَ عنه أفواجَ الجنودِ

فقلتُ لهم وكم مشؤومِ قومٍ

أباد لهم عديداً من عديدِ

رأيتُ ابن المعذّلِ يالَ عمرو

بشؤمٍ كان أسرعَ في سعيد

فمنه موتُ جلّةِ آل سلمٍ

ومنه قض آجامِ البريد

ولم ينزل بدارٍ ثمّ يمسي

ولما يستمع لطم الخدود

وكلُّ مديحِ قوم قال فيهم

فإنّ بعقبهِ يا عين جودي

إذا رجلٌ تسمّعَ منه مدحاً

تنسّمَ منه رائحةَ الصعيد

فلو حصفَ الذين يبيح فيهم

أثاروا منه رائحةَ الطريدِ

فليسَ العزُّ يمنعُ منه شؤماً

ولا عتباً بأبوابِ الحديدِ