حياك يا طيبة حياك

حَيّاكِ يا طيبةُ حيّاك

صوبُ سحابٍ ضاحكٍ باكي

وَلستِ للغيثِ بمحتاجةٍ

لأنّه من بعض جدواكِ

أَولاكِ ما أغناكِ بحرُ الندى

مولى الوَرى طرّاً ومولاكِ

مُحمّدٌ أحمدُ شمسُ الهدى

خيرُ الورى الثاوي بمثواكِ

أَرسلهُ اللَّه إِلى خلقهِ

مطاعَ أفلاكٍ وأملاكِ

فَأطلقَ التوحيدَ من قيدهِ

وَقيّد الشركَ بأشراكِ

وَأرشدَ الخلقَ إلى ربّهم

بخُلقٍ عبّاسٍ وضحّاكِ

في السلمِ أَندى من نسيمِ الصبا

وَفي الوغى أفتكُ فتّاكِ

حتّى غَدا الدينُ به خالصاً

مُنزّهاً عن إفكِ أفّاكِ

حُزتِ بهِ طيبة كلّ العلا

هنّأهُ اللَّه وهنّاكِ