ميت أنسي يأتيه بالوصل روح

مَيتُ أُنسي يأتيهِ بالوصل روحُ

طيبةٌ طبّةٌ وطهَ المسيحُ

طالَ شَوقي إِلى الحبيبِ وقد بر

رَحَ بي مِن بعادهِ التبريحُ

كَم تجلّى في النومِ لي ليسَ عن حق

قي وَلكنّه الكريم السموحُ

وَمَضت مدّةٌ عميتُ فلم أن

ظُر سَناه ومنه في الكون يوحُ

سيّد الرسلِ أنتَ أكرم خل

قِ اللَّه أنتَ المحمّد الممدوحُ

أَنا أَدري بأنّي لستُ أهلاً

غيرَ أنّي على نداكم طريحُ

طارَ أُنسي وطالَ تَعسي وما لل

قلبِ إلّا بقربكم تفريحُ

كَم أُمورٍ قد أحزَنتنيَ لا تخ

فاكَ ما لي لِمتنهنّ شروحُ

أنتَ أَدرى بها وَبي مِن ضميري

أنتَ روحي بل أنتَ للروح روحُ

أَنا لا أَشتكي لِغيركَ أمري

وَبسرّي إِلى السِوى لا أبوحُ