أفي الخمر لامت خلتي مستهامها

أَفي الخَمرِ لامَت خلَّتي مُستَهامَها

كَفَرتُ بِكَأسي إِن أَطَعتُ مَلامَها

لِمَحمولَةٍ في الفلكِ مِن جَنَّةِ المُنى

قَد أوصيَ نوحٌ غَرسَها وَضُمامها

فَخادَعَهُ إِبليسُ عَنها لِعِلمِهِ

بِها فَرَأى كِتمانها وَاغتِنامَها

فَفازَ بِثُلثَيها وَنوحٌ بِثُلثِها

وَلَولا مَغيبي عَنهُ لَم يَكُ رامَها

لَهُ حَظُّ أُنثى وَهوَ حَظٌ مُذَكَّرٌ

قَليلٌ لِعَيني أَن تُطيلَ اِنسِجامَها

وَإِنَّا لورَّاثٌ وَقَد ماتَ جَدُّنا

غَبيناً وَإِنَّا لا نُجيز اِقتِسامَها