تأمل بإثر الغيم من زهرة الثرى

تَأَمَّل بِإِثرِ الغَيمِ مِن زَهرة الثَّرى

حَياةَ عُيونٍ مُتنَ قَبلَ التَّنَعُّمِ

كَأَنَّ الرَّبيعَ الطلقَ أَقبَلَ مُهدِياً

بِطَلعَةِ مَعشوقٍ إِلى عَينِ مُغرَمِ

تَعَجَّبتُ مِن غَوصِ الحَيا في حشا الثَّرى

فَأَفشى الَّذي فيهِ وَلم يَتَكَلَّمِ

كَأَنَّ الَّذي يُسقي الثَّرى صِرفُ قَهوَةٍ

تنمُّ عَلَيهِ بِالضَّمير المكتَّمِ

أَرى حَسَناً في صَفحةٍ قَد تَغيَّرت

كَبشرٍ بَدا في الوَجه بَعد التَّجهمِ

ألا يا سَماءَ الأَرضِ أُعطيتِ بهجَةً

تطالعنا مِنها بِوَجه مقسَّمِ

وَإِن قالتِ الأَرضُ المنعم رَوضها

ليَ الفَضلُ في فَخري عَلَيك فَسَلِّمي

فَخضرةُ ما فيها تَفوقك خُضرَة

وَنوارها فيها ثَواقب أَنجمِ

وَإِن جئتَها بِالشَّمسِ وَالبَدرِ وَالحَيا

مفاخرةً جاءَت بِأَسنى وَأَكرمِ

بِعَبدِ العَزيزِ ابن الخَلائفِ وَالَّذي

جَميعُ المَعالي تَنتَمي حَيث يَنتمي