ليالي بعت العاذلين إمامتي

ليالي بعتُ العاذِلين إمامَتي

بِفَتكي وَوَليتُ الوشاة أَذاني

وَإِذ لي ندمانان ساقٍ وَقينةٌ

رَشيقان بِالأَرواحِ يَمتَزِجانِ

أَمدُّ إِلى الطاووسِ في تارَةٍ يَدي

وَفي تارة آوي إِلى الوَرَشانِ

وَكُنت أديرُ الكَأس حَتَّى أَراهما

يَميلان مِن سُكرٍ وَيَعتدلانِ

فَكانا بِما في الجسم مِن رقَّةٍ الضَّنى

يَكادان عِندَ الضَمِّ يَلتَقيانِ

وَنفضي إِلى نَومٍ فَإِن كُنتَ جاهِلاً

مَكاني فَوسطى العقد كانَ مَكاني

فَلو تبصرُ المضنى وَبدراه حَوله

لَقُلتَ السها مِن حَوله القمرانِ

وَما بيَ فَخرٌ بِالفجورِ وَإِنَّما

نَصيبُ فُجوري الرشفُ وَالشفتانِ