والسفن قد جللها قارها

وَالسُّفنُ قَد جَلَّلها قارُها

كَأَنَّها أَعراءُ حُبشانِ

كَأَنَّها في دارِ مِضمارِها

خَيلٌ يُصَنّعنَ لميدانِ

كَأَنَّها وَالماءُ ميدانُها

في الجَوِّ منقضَّةُ عِقبانِ

تَرى المَقاذيفَ بِأَحنائِها

كَأَنَّما تَرمي بِنيرانِ

لِذاك تَمشي مَشيَ صاحٍ فَلَو

جاوز أَمست شبهَ نشوانِ

كَالأَعينِ الحورِ مجاذيفُها

مِن حَولِها أَشفارُ أَجفانِ

كَأَنَّما أَبراجُها في الوَغى

ترمي مِن النِّفطِ بِبُركانِ