وخرساء إلا في الربيع فإنها

وَخَرساءَ إِلا في الرَّبيع فَإِنَّها

نَظيرَةُ قُسٍّ في العُصور الذَّواهِبِ

أَتَت تَمدحُ النوارَ فَوقَ غُصونِها

كَما يَمدَحُ العُشاقُ حُسنَ الحَبائِبِ

تُبدِّلُ أَلحاناً إِذا قيلَ بدِّلي

كَما بَدَّلَت ضَرباً أَكفُّ الضوارِبِ

تُغَنّي عَلَينا في عروضين شعرَها

وَلَكنَّ شعراً في قَوافٍ غَرائِبِ

إِذا اِبتدأت تنشدكَ رجزاً وَإِن تَقل

لَها بَدِّلي تُنشِدكَ في المتقارِبِ

وَلَيسَ لَها تيه الطُّراءِ بِصَوتها

وَلَكن تُغَنِّي كُلَّ صاحٍ وَشارِبِ