أقول لها وشاب بها عذاري

أقول لها وشاب بها عذاري

مضت أيامنا في الاعتذار

فإن كنت الصديقة لي فخلي

ذوي عذل وحلي في دياري

كفاك تحاولاً ان مر حول

واحبي ليله في الانتظار

فما انا قاطع أملي لوعدٍ

ولا أنت الوفية بالمزار

وعذري في الهوى العذري باد

واني بائد مني اصطباري

فبعد اليوم لومي فيك لؤم

لعلي استريح بالاشتهار

وان كنت الابية لافتضاحي

فمني بالوصال لكي اداري

دعيني اجتني ورداً بخدٍ

زها حتى ازدرى بالجلنار

والتم منك ثغراً لؤلؤياً

لتذهب لوعتي وتذوب ناري

لئالئه حكت نظماً بديعاً

لمن حاز العلا مع الاعتبار

همامٌ فاضلٌ شهمٌ زكيٌ

مجيد الاصل من قوم خيار

عريق بالصفات الغر طرا

غريق في فنون كالبحار

وحال حاله في كل حال

وعار عرضه من كل عار

وعال نعته والقدر غالٍ

وقار للضيوف مع الوقار

وان قصرت في شعري فاني

أرى شكري عليه من شعاري

له فضل على اقران عصر

كبدر مشرق بين الدراري

فلا زالت شمائله تضاهي

نسيم الروض في طرف النهار

ولا زالت مكارمه تحاكي

مدى الأيام تهتان القطار