إليك من الفتاح يا عبده البشرا

إليك من الفتاح يا عبده البشرا

فقد وعد الرحمن من صبروا أجرا

وأنت كريم لا تضام وانما

ترى بعد هذا الأمر من ربك النصرا

الست الحمادي الذي عم فضله

جميع ذوي الحاجات فاغتنم الشكرا

لقد جل مقدار الذي قد صنعته

من الخير في الدنيا فسدت الورى قدرا

فيا سيدا لا زلت في الناس سيدا

فآباؤك السادات كانوا بهم غرا

وأنت سماء الجود والمجد والعلى

وانجالك الانجاب كل غدا بدرا

اضاءت بلاد الشرق والغرب كلها

بنور مزاياك الحسان ولا فخرا

ومن رام إطفاء لنورك قل له

ابى الله إلا ان يتم الأثقرا

وما ضر شمس الأفق حجب ضيائها

ببعض غمام مر عنها وما ضرا

فطالع حديث الفضل من آل برمك

تجده على الفعل الجميل اكتسى قهرا

ولكن له ذكر جميل مؤبدٌ

وحسن جزاء عند ربكفي الأخرا

فلو كانت الأقوال تخفض ذاعلا

لصار هلال الأفق من قولهم ظفرا

ومهما يقل للدر فهو مكرم

ومهما يقل للتبن لا يلحق التبرا

يحبك آل الفضل في كل بلدة

وقد قلدوا نعماك من مدحهم شعرا

وأنت حري بالمديح الذي غدا

تسير به الركبان برا كذا بحرا

وما قلت مدحا في علاك لعلة

ولكن رأيت المجد عندك قد قرا

فسامح اخا ود ودم سالما له

لتجبر من أمثاله في الورى كسرا

واسأل ربي أن يطيل لك البقا

لينسر من ياتي لبيروت مضطرا

وقد قل في ذا العصر مثلك في الورى

وان الذي يرجو سواك قد اغترا

فدم كاملاً ما أشرق البدر في الدجى

لكي تقهر الأعداء دهرا وتنسرا

وتخدمك الأيام ما قال قائل

إليك من الفتاح يا عبده البشرا