السعد قال بهذا العرس مفتخرا

السعد قال بهذا العرس مفتخراً

صفوه أحسن وصف أيها الشعرا

فطاوعوه وقالوا ما يليق به

من التهاني والأوصاف حين جرا

وانني واصفٌ ما قد علمت به

من المعالي وان قصرت معتذرا

فثغر بيروت أمسى باسماً بهجاً

به وافراحه قامت بمن حضرا

زفت به من ذوات الخدر ماجدة

لماجد كفئها لا زال معتبرا

وزف في موكب كادت كواكبهُ

تحكي نجوم السماء الزُهر حيث سرا

لا غرو وان كلا الزوجين فرع علا

من اصل مجدله كل الورى شكرا

اعني بني بيهم من صيتهم حسن

في كل قطر كريح المسك منتشرا

لا سيما حسن ذو العرس من شهدت

له المعارف لما حازها ودرا

وفعله كاسمه لكنه رجلل

له مكارم اخلاق بها اشتهرا

جر الكمال له طيب الكلام اما

ترى الثناء عليه في الورى كثرا

لا زال مع عرسه الغراء في نعم

موفقين بسعدٍ فيهما ظهرا

اني له قلت كن فيما نؤرخه

ودم هما مشبهان الشمس والقمرا