تحيي في الصباح على الصبوح

تحيي في الصباح على الصبوح

فتحيي في محياها الملج

وتجلو الراح راحتها فتحلو

ولا يحلو الصبوح بلا صبيح

وتبسم إذ تعاطيني فيبدو

بمبسمها سنا البرق المنج

إذا شك الضحى عمن تحاكي

غزالته يشير لها ويوحي

متى غربت عرا ليلي جنون

وابدل بشر وجهي بالكلوح

وان يخطر على قلبي نواها

نوى معها الرحيل إلى النزيح

واقضي ان تصد ولو دلالاً

وان وصلت ترد الي روحي

وبي فرق الفراق وان تصلني

كخوف الفقر في قلب الشحيح

فما انا ان وصلت أرى ارتياحاً

وما انا ان هجرت بمستريح

اسير مطلقاً انا في هواها

ولا ارضى باطلاق مريح

وان جرحت فلا حرج عليها

بجرحي وهي ذات حجا رجيح

بذا حكم الهوى من كان يهوى

فلا يطلب قصاصاً بالجروح

ولي في شرحه شرح رقيق ال

حواشي قد حوى كل الشروح

فتاليه يقدم في المعالي

كاحمد فارس أهل المديح

هو العلم الشهير بكل قطر

له الأعلام تشهد بالرجوح

ومنه له شهود العدل فضلاً

عن الاشهاد بالفضل الصريح

وما كان الشهود به عدولاً

فان جحوده مبدي الفضوح

لعل البعض يجحد ذاد مزحاً

والا فهو صج في الوضوح

فاحمد فارس بحر لديه الـ

ـجواري المنشآت كفلك نوح

جوائبه تجوب الأرض طرا

فتوعي كل فائدة وتوحي

هي الشمس المضيئة حيث تبدو

وكيف النجم يظهر عند يوح

إذا ما رامها قرن كفاحاً

فليس لها لعمرك بالكفيح

فكان كناطح صخراً وأعشى

يرى الزرقاء ذات عشى قبيح

وان تليت تلاها كل مدح

لأحمدها ومنشئها الفصيح

بليغ لا يجاريه بليغ

ويبلغ من علاه سوى السفوح

إذا اقترحت قريحته مقالا

ونت عنه روية ذي القروح

إليه تحيتي تهدى دواماً

ودام بعيشه الرغد الفسيح