دمت مولى عجم والعرب

دمت مولى عجم والعرب

نائلاً كل المنى والأرب

سامع المدح بلحن الطرب

ما تغني طائر في القضب

دم بسعد يا أمير المؤمنين

وبمجدٍ وجلال وعظم

رافلاً في ظل رب العالمين

بالمعالي وأفانين النعم

فائزاً بالنصر والفتح المبين

حائزاً للشكر من كل الأمم

ناشراً للعدل فيهم علما

بعد ما كان كطي الكتب

شاكراً ربك فيما أنعما

راقياً في العز أعلى الرتب

وبقصر دونه كل القصور

دمع مسروراً على طول الزمان

وبه كاس الهنا دوماً يدور

فهو للأفراح والأنس مكان

عشت فيه بصفاءٍ وسرور

مع مقصوراته الحور الحسان

فانتعش فيه دواماً وانعما

مع بنيك الأكرمين النجب

لا يزالوا في دلال ونما

مالكي كل المعالي النخب

ونهنيك بأملاك جديد

لفريد العصر مولانا الأمير

هو نجل لك ذو رأي سديد

من بسيف النصر يدعى وجدير

لا يزل في عيشه الحلو الرغيد

حاكياً في أفقه البدر المنير

ثم لا زلت علينا منعما

سالماً من ناب كل النوب

غانماً منا الثناء الأعظما

مانح السؤال كل الطلب

ونهنيك على عيد الجلوس

إذ به للناس أبهى موسم

وله الدنيا تجلت كالعروس

إذ تحلت بجميل المبسم

وبدت أضواءه مثل الشموس

فهو للدهر غدا كالمبسم

ملأت بهجته الأرض كما

ملئ الجو بسامي الشهبل

وحكى الفلك بروجاً في السما

تتسامى شهبها للسحب

بك يا شمس المعالي والعلا

سعد الناس ونأموا في أمان

دمت شمساً مشرقاً في ذا الملا

وزراء الخير أقمار الأوان

منك هذا النور فيهم والحلا

لا يزالوا بك في سعد القران

تصدر الطاعة منهم كلما

تورد الأمر لهم في سبب

ثم دم اكمل انسان بما

حزته من نسب مع حسب