زارت بليل ذيله مسدل

زارت بليل ذيله مسدل

ووجهها بدر الدجى الأكمل

فضاع لبى إذا المت بنا

وضاع من منديلها المندل

غزالة ينسج برد الهوى

لي طرفها الكحيل إذ يغزل

قد جرح القلب ولكنه

جرح هوى من ريقها يدمل

ما الورد في اكمامه يزدهي

كوجنتيها حين لا تخجل

وجلنار وجهها خجلة

والشمس إذ تغرب مذ توجل

إذا تهادت بين اترابها

شمس الضحى في انجم تحفل

انكر بين الناس حبي لها

لكنه بادٍ فلا يغفل

واهالها لم تحكها غادة

في الحسن الا انها تمطل

اشغلني عن وصفها مدح من

على الورى بالمال لا يبخل

فذاك ابراهيم بحر الندى

صاحبنا المعروف لا يجهل

المرتجى ان جل حوب بنا

أو حل خطب حله معضل

فالفضل فيه عن ابيه كما

عن جده بين الورى ينقل

فمجده عن سلف ثابت

وجوده طبع به اكمل

لا زال في عز وفي نعمة

مزيدة ما هبت الشمأل