ودعتها وفوادي مودع معها

ودعتها وفوادي مودع معها

وخلفتني حريق الكبد موجعها

وخلفتني بأن أعتاد زورتها

وكلفتني بأن أرتاد مرتعها

ومنتهى كل آمالي وغايتها

في أن أرى وجهها دوماً وأسمعها

وفي نواها أرى الأتراح قاطبةً

وإذ أراها أري الأفراح أجمعها

لم أنس وقفتها لي وهي واعدةً

بأن أرى عن قليل البين مرجعها

وسيرها عن مقامي وهي لافتة

كظبية قد لوت للخشف أتلعها

ترنوا إلي بعينيها وأرمتها

ومدمعي قد حكى في الخد مدمعها

لله در سلاف العصر بارعةً

سبحان من خلاص اللطف أبدعها

فإن تجلت رأيت النور يقدمها

وإن تولت رأيت النور أتبعها