يا ذات طرق في الضحى شاديه

يا ذات طرق في الضحى شاديه

أنت لقلبي ذي الهوى شاجيه

ذكرتني أهل وادي الأولى

بانوا وخلوا مهجتي داميه

أولئك الجيرة يا جارتي

جاروا وفيهم ادمعي جاريه

بانوا بها في البدو في دلجة

واحرموني لذة العافيه

لم يبق لي من جلد بعدها

وفي جلودي اعظمي باديه

قد شغلوا بالي بها دائماً

بل اشعلوا عظامي الباليه

يا ذات جيد عاطل من حلى

في كل حال أنت لي حاليه

هل عهد انس بيننا في اللوى

في الفكر أم أنت له ناسيه

وهل أرى عندك من رحمة

لي أم على طول النوى ناويه

من لي بلقياك ولو انني

أرى بها اشياءَ لي شاويه

جفناك يا وبل الحشا منهما

مضارعان النصلة الماضيه

وقدك العسال كم طعنةٍ

من صدره في كبدي كاويه

وخالك النقطة من عنبر

له فعال النقطة الغاشيه

ما ضر لو زرت على غفلة

جنح الدجى كالنجمة الساريه

ودرت في داري ولو ساعة

حاملة الكأس ولي ساقيه

حتى اراني واحداً في الورى

كانني ذو الرتبة الثانية

فذاك ابراهيم من قد سما

إلى العلا بالهمة العاليه

انا نهنيه وان الهنا

لنا به والنعمة الوافيه

إذا مدحناه نرى مدحه

كقولنا ان السما ساميه

لكننا شكراً لمعروفه

نذكر من أوصافه الزاهيه

غالية أوصافه عندنا

ازكى من العنبر والغاليه

تحققت فيه المعالي فما

يلقى المغالي مدحة لاغيه

ان لم يكن فيه سوى نسبة

إلى أب له تكن كافيه

لكن له نفس كل العلا

من طارف أو تالد حأويه

فجوده يتلو لنا بشره

كالبرق قبل الديمة الهاميه

وحفظه للود ذو شهرة

يصحبه بنية صافيه

لا زال في أوج العلا كاملاً

كالبدر لا تعدو له عاديه